قالت هبة القدسي، مديرة مكتب صحيفة الشرق الأوسط في واشنطن، إن الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب تروّج لخطة جديدة تستهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة، لكنها تواجه اعتراضات استراتيجية معقدة قد تعرقل تنفيذها.
وأوضحت «هبة القدسي» خلال حوارها عبر الإنترنت مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج «بالورقة والقلم» المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء الأحد، أن أبرز العقبات تتعلق بمشاركة السلطة الفلسطينية في إدارة القطاع وهو ما يرفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وملف نزع سلاح حركة حماس، معتبرة أن فرضية تسليم الحركة لسلاحها طوعًا أمر «مستبعد»، خاصة مع إعلان حماس رفض هذه الطروحات وصعوبة فرضها من قبل جهات عربية أو أممية.
وأضافت أن البيت الأبيض يضغط باتجاه المضي بالخطة، في إطار رغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تحقيق إنجاز سياسي قد يقربه من جائزة نوبل للسلام.
وأشارت إلى أن السيناريوهات المطروحة تتراوح بين نجاح الخطة بضغط عربي وخليجي ودولي، أو تعثرها في ظل مأزق نتنياهو، الذي يواجه معضلة الموازنة بين إرضاء حزبه اليميني الحاكم وبين الاستجابة لضغوط ترامب، بما يهدد استقرار ائتلافه الحكومي.
وذكرت أن هناك مقترحات بدور عربي عبر تشكيل هيئة من التكنوقراط تضم فلسطينيين ومسؤولين مصريين، تتولى تدريب قوات الشرطة الفلسطينية لإدارة الحياة اليومية في غزة، مع انسحاب تدريجي إسرائيلي من القطاع.
