مع إعلان موافقة طرفي الصراع حماس وإسرائيل على وقف الحرب في غزة، ثارت التساؤلات حول تركيز محادثات شرم الشيخ المصرية على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق ترامب للسلام المكون من 20 بندًا دون التطرق إلى اتفاق شامل في هذه الأثناء.
وركزت دول الوساطة وهي أمريكا ومصر وقطر، على إتمام البنود الأولى من الاتفاق خصوصاً المتعلقة بوقف الحرب ودخول المساعدات وإطلاق سراح جميع الرهائن، حيث كشف رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني سبب عدم السعي خلال المفاوضات إلى اتفاق شامل في المرحلة الحالية.
وفي تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز، نشرتها الأحد، قال رئيس الوزراء القطري إن الوسطاء الذين ساعدوا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قرروا تأجيل المحادثات بشأن قضايا أكثر صعوبة، مثل ترسانة أسلحة حماس، لأن الأطراف المتحاربة لم تكن مستعدة لاتفاق شامل، مؤكداً أن الصفقة أرجأت بعض القضايا الشائكة في الصراع إلى مرحلة لاحقة، بما فيها آلية حكم غزة بعد نهاية الحرب.
ويوضح رئيس الوزراء القطري على هامش مؤتمر باريس الذي انعقد يوم الجمعة: «لو سعينا إلى مفاوضات شاملة، لما وصلنا إلى هذه النتائج». وقال إن حماس أعربت عن استعدادها للحديث عن نوع مختلف من العلاقات مع إسرائيل. وأكد أن الحركة الفلسطينية «منفتحة بالفعل على إجراء نقاش حول كيفية عدم تشكيلها تهديداً لإسرائيل».