التوك شو والحوادث

«مستوى الوعي اختلف».. الرئيس السوري يتحدث عن مرحلة انضمامه لـ«القاعدة»


كشف الرئيس السوري، أحمد الشرع، تفاصيل عن رحلته من انضمامه إلى تنظيم «القاعدة» إلى توليه رئاسة الجمهورية السورية وإعادة بناء بلاده بعد الثورة، وتصنيفه من قبل الولايات المتحدة بأنه «إرهابيًا».

وفي مقابلة في برنامج «60 دقيقة» المُذاع عبر قناة «CBS»، قال الشرع عن مكافأة العشرة ملايين دولار التي تم رصدها للقبض عليه حتى قبل بضعة أشهر فقط من توليه الرئاسة: «كان ذلك سيُعتبر هدرًا للمال، بل كان سيُعتبر إنفاقًا غير مُجدٍ»، مُضيفًا: «نحن نتحدث عن حوالي 25 عامًا، كنت في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة من عمري، مستوى الوعي الذي لديك الآن يختلف عما كان عليه قبل 20 عامًا».

يُشار إلى أن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، قاد سابقًا فرعًا لتنظيم القاعدة وصنفته الولايات المتحدة إرهابيًا عام 2013، إذ أنه قبل نحو عشرين عامًا، غادر الشرع حياة الطبقة المتوسطة العليا في سوريا للانضمام إلى تنظيم القاعدة في العراق، واعتُقل عام 2005 وقضى 6 سنوات في السجون الأمريكية والعراقية، وأُطلق سراحه من السجن عام 2011، تزامنًا مع اندلاع انتفاضة شعبية ضد الرئيس السوري آنذاك بشار الأسد، فأسس الشرع فرعًا لتنظيم القاعدة في سوريا، نفّذ هجمات مسلحة ضد نظام الأسد.

يقول الرئيس السوري عن تلك الفترة: «لم نقم بأي أعمال خارجية خارج الأراضي السورية. لم نستهدف أحدًا سوى النظام السوري»، ولكن الولايات المتحدة صرّحت بأن العديد من الهجمات أودت بحياة «مدنيين سوريين أبرياء»، لذا صنفته الولايات المتحدة الشرع «إرهابيًا» عالميًا، ووضعت صورته، بالاسم المستعار الذي كان يستخدمه آنذاك- أبومحمد الجولاني- على ملصق مطلوب، وعُرضت مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يساعد في إيقافه.

وفي نهاية المطاف، قطع الشرع علاقاته مع حليفه السابق، مؤسس تنظيم «داعش»، وفي عام 2016، معلنًا ولاءه لتنظيم القاعدة، إذ أوضح: «لو كنتُ اتفقتُ معهم، لما تركتُهم».

وفي شهر نوفمبر من عام 2024، شنت قوات الشرع الإسلامية هجومًا مفاجئًا على حلب، إذ استولوا على المدينة القديمة، وواصلوا تقدمهم حتى العاصمة دمشق، بعدها أعلن الشرع قيام سوريا جديدة وحرة، وعيّنه «قادة الميليشيات» التي أطاحت بالأسد رئيسًا لسوريا في الشهر التالي.

يصف الشرع أول دخول له إلى القصر الرئاسي: «لم يكن دخول هذا القصر تجربة إيجابية على الإطلاق، لقد خرج من هذا القصر الكثير من الشرور تجاه الشعب السوري».

يُذكر أن الولايات المتحدة اسقطت رسميًا تصنيف هيئة تحرير الشام كمنظمة إرهابية في شهر يوليو الماضي، بعد أن التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره السوري في الرياض ورفع العقوبات عن الحكومة الجديدة، إذ أشاد الأول بالأخير بأنه «شاب» و«جذاب» و«قوي»، قائلًا إنه «لديه فرصة حقيقية للحفاظ على تماسكه» في دولة ممزقة لا تزال تتعافى من سنوات من الحرب الأهلية.







Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts