أوضح المتخصص في التسويق والإعلام الرقمي، محمد المسعود نصيحة للمسوّقين ورواد الأعمال بضرورة الاعتماد على التصوير الواقعي باستخدام كاميرا الهاتف في الترويج للمنتجات والعلامات التجارية، بدلًا من الاكتفاء بالطرق التقليدية التي تعتمد على الصور الثابتة أو النصوص الدعائية الجامدة.
وأوضح المسعود في حديثه لقناة «إم بي سي»، أن الجمهور اليوم لم يعد يتفاعل مع الإعلانات المصمّمة بأسلوب تقليدي، بل يبحث عن المحتوى الحقيقي القريب من الواقع، مؤكدًا أن تصوير المنتج أو المكان من خلال الهاتف يمنح المشاهد إحساسًا بالمصداقية والشفافية، وهو ما أصبح عنصرًا حاسمًا في قرارات الشراء.
وقال «الناس ما بقتش تصدق الكلام المنمق أو الصور المصطنعة. لما يشوفوا فيديو بسيط ومباشر من كاميرا الهاتف، بيحسّوا إن المنتج حقيقي وإن الشخص اللي بيقدمه صادق.»
وأشار إلى أن التطور الكبير في تقنيات كاميرات الهواتف الذكية جعلها أداة تسويقية متكاملة لا تحتاج إلى معدات احترافية معقدة، موضحًا أن ما يصنع الفرق اليوم هو الفكرة والزاوية والتلقائية وليس نوع الكاميرا أو تكلفة الإنتاج.
وأضاف أن المسوّقين الذين ما زالوا يعتمدون على طرق العرض القديمة — مثل الكتابات الإعلانية أو الصور الثابتة فقط — يخسرون فرصًا كبيرة للوصول إلى جمهورهم بشكل مؤثر. فالمحتوى المرئي الواقعي، بحسب المسعود، هو الذي يخلق التفاعل ويزيد من معدلات المشاركة على المنصات الاجتماعية.
كما نصح الشركات الصغيرة وأصحاب المشاريع الناشئة بعدم انتظار الموارد الكبيرة أو فرق التصوير المتخصصة، وقال: «ابدأ بما عندك. كاميرا هاتفك كافية لو استخدمتها بإبداع. الفكرة أهم من الإمكانيات.»
وختم حديثه بالتأكيد على أن المستقبل للمحتوى الواقعي، وأن التصوير المباشر أصبح لغة التسويق الجديدة، لأنه يعكس تجربة حقيقية ويقرّب المسوّق من جمهوره أكثر من أي إعلان تقليدي.