قال الدكتور حسين عبدالبصير، المشرف العام الأسبق على المتحف المصري الكبير، إن اختيار موعد افتتاح المتحف في الأول من نوفمبر يُعد توقيتًا مثاليًا، كونه يقع في قلب الموسم الشتوي للسياحة، حيث يتزامن مع توافد السياح إلى مصر للاستمتاع بجوها المعتدل، مؤكدًا أن موقع المتحف المجاور لأهرامات الجيزة سيحول المنطقة إلى مقصد ثقافي وسياحي عالمي.
وأضاف عبدالبصير، خلال مداخلة هاتفية مع قناة إكسترا نيوز، أن المتحف يُمثّل «هدية مصر إلى العالم»، موضحًا أن المشروع واجه تحديات كبيرة على مدار أكثر من عقدين، خاصة بعد ثورة 2011، لكن بفضل دعم الدولة وتدخل الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تم تجاوز العقبات وإتمام العمل على أعلى مستوى. كما لفت إلى أن المتحف سيضم قطعًا نادرة، بينها مركبا الملك خوفو وتمثال رمسيس الثاني والمسلة المعلقة.
وأكد عبدالبصير أن نقل آثار الملك توت عنخ آمون من متحف التحرير إلى المتحف المصري الكبير كان من أصعب المراحل، خاصة نقل المقاصير الخشبية الأربعة، مشيرًا إلى أن الجناح الخاص بتوت عنخ آمون سيضم لاحقًا الماسك الشهير وكرسي العرش، في حين تُخصص قاعات أخرى لآثار يويا وتويا وتانيس، بما يعكس تطور الحضارة المصرية من عصور ما قبل التاريخ وحتى العصر اليوناني الروماني.