في ظل التزاحم الكبير من قبل مرشحي نظام «الفردي» و«القوائم» على التقديم في انتخابات مجلس النواب القادمة، اقتادت قوة أمنية مُشكلة من ضباط مباحث الجيزة ومدعومة بسيارات لقوات الأمن المركزي، اليوم الجمعة، رئيس حزب سياسي بارزًا ونجله، إضافة إلى 11 شخصًا آخرين، إلى مقر نيابة قسم الجيزة، لمباشرة التحقيقات في واقعة مشاجرة نشبت داخل مقر الحزب، على خلفية اتهامات متبادلة بين الطرفين، إذ يتهم عدد من الأعضاء رئيس الحزب ونجله بالاستيلاء على مبالغ مالية منهم بزعم ترشيحهم على قوائم الحزب في انتخابات مجلس النواب المقبلة.
كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا من الشرطة بوقوع مشاجرة داخل مقر الحزب السياسي، وعلى الفور انتقلت قوة من قسم شرطة الجيزة، يتقدّمها رئيس المباحث المقدم هشام فتحي، إلى موقع البلاغ.
وتمكنت القوة من السيطرة على الموقف وضبط طرفي الواقعة، حيث تبين أن أحد الطرفين يضم رئيس الحزب ونجله، بينما يضم الطرف الثاني 11 شخصًا من المتعاملين مع الحزب.
أفاد الطرف الثاني، خلال مناقشتهم أمام المباحث، بأنهم سلّموا رئيس الحزب ونجله مبالغ مالية بلغت نحو 50 ألف جنيه لكل منهم، مقابل ترشيحهم على قوائم الحزب في انتخابات مجلس النواب المقبلة، إلا أن وعود الترشح لم تُنفذ، ولم تُقدم أوراقهم إلى اللجنة العليا للانتخابات، على حد قولهم.
النيابة تحقق مع رئيس حزب بارز ونجله بتهمة النصب على أعضاء الحزب
في المقابل، أكد رئيس الحزب ونجله في محضر الشرطة أنهما تعرّضا للاعتداء والاحتجاز داخل المقر دون وجه حق، نافيَين ما نسبه إليهما الطرف الآخر من اتهامات بالنصب أو الاستيلاء على الأموال.
وأمرت النيابة العامة بالتحفظ على كاميرات المراقبة داخل مقر الحزب وخارجه، وطلبت سرعة تفريغ محتواها لتحديد المسؤوليات، كما كلّفت المباحث باستكمال التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وجارٍ استجواب رئيس الحزب ونجله وباقي الأطراف أمام النيابة العامة للوقوف على حقيقة الاتهامات المتبادلة، فيما تواصل أجهزة الأمن فحص ملابسات الواقعة للتأكد من صحة البلاغات المقدمة.
