قال الباحث في العلاقات الدولية، نعمان توفيق العابد، إن حكومة بنيامين نتنياهو لم توقف العدوان على غزة طوعًا، بل أُجبرت على ذلك بفعل ضغوط مباشرة من الإدارة الأمريكية، إلى جانب وساطات عربية وإقليمية ودول أوروبية، بعد أن اتضح أن أهداف إسرائيل كانت تتجه نحو الإبادة الجماعية والتهجير وإعادة الاحتلال والاستيطان.
وأضاف «العابد» في مداخلة لقناة «القاهرة الإخبارية» أن اتفاقية شرم الشيخ جاءت مليئة بالمطبات التي قد تظهر أثناء التنفيذ، مشيرًا إلى أن الآمال كانت معلقة على أن تكون الاتفاقية شاملة وواضحة في محاورها، وأن تتضمن آليات دقيقة للتنفيذ والمراقبة، خاصة أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي اعتادت التملص من الاتفاقيات، حتى في وجود الوسطاء والضامنين، بما فيهم الولايات المتحدة.
وأوضح أن حكومة نتنياهو تحاول التهرب من الالتزامات، كما فعلت سابقًا في اتفاقيات تمت، وهو ما دفع الإدارة الحالية إلى إرسال وفد رفيع المستوى من القيادة الأمريكية العليا للضغط مجددًا على نتنياهو، بعد أن تبين محاولته الالتفاف على الاتفاق عبر ذرائع واهية.
وشدد «العابد» على أهمية وجود آليات رقابية صارمة لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، مؤكدًا أن غياب هذه الآليات يفتح الباب أمام إسرائيل للتنصل من التزاماتها، ويهدد فرص التهدئة والاستقرار في المنطقة.
