قال بشير عبدالفتاح، باحث سياسي بالأهرام، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين باكستان وأفغانستان يتطلب إجراءات من أجل التثبيت والاستدامة، وهذه الإجراءات تبدأ بمتابعة الاتفاق من خلال بعض المباحثات، أو الأطراف الوسيطة، وهناك جلسات ستعقد للتباحث بين الجانبين في أسطنبول يوم 25 أكتوبر الجاري، من أجل التأكيد على تثبيت الاتفاق برعاية قطر وتركيا.
وأضاف عبدالفتاح، خلال تصريحاته عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أننا شهدنا مواجهات حدودية بين الهند وباكستان في مايو الماضي، وهي ليست الأولى، حيث وصلت إلى حد استخدام القوات الجوية والطائرات، والخلاف الهندي الباكستاني معروف حول كشمير، فمنذ عام 1947 هناك خلافات بين الطرفين.
وأوضح الباحث السياسي، أن الهند شريك لأفغانستان، حيث إن حركة طالبان الأفغانية وقعت اتفاقات مع الهند للاستفادة من الثروات والمعادن النادرة في أفغانستان، خاصة أن أفغانستان دولة غنية بالمعادن النادرة التي تستخدم في الصناعات المتطورة منها الأقمار الصناعية والأسلحة المتطورة والهواتف النقالة.
وتابع: الهند من مصلحتها تعزيز العلاقات مع حركة طالبان الأفغانية، وفي ظل حالة العداء بين الهند وباكستان أشك في حيادية الموقف الهندي من النزاع، لدرجة أن باكستان تتهم الهند بأنها تدعم المتمردين في مواجهة باكستان.