علق الإعلامي نشأت الديهي، على ما يجري في مدينة الفاشر السودانية، بعد الأنباء التي ترددت بشأن سقوطها أو اقترابها من السقوط في يد قوات ميليشيات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
وقال «الديهي» خلال تقديم برنامجه «بالورقة والقلم» المذاع عبر فضائية «TeN»، مساء الاثنين، إن ما جرى بالأمس هو سقوط مدينة الفاشر في يد قوات الدعم السريع حتى أنهكت الناس وقتلت الناس ومنعت دخول الغذاء والماء على أهل السودان.
وأضاف: «ما قامت به قوات حميدتي في الفاشر هو صورة كاربونية مما قامت به القوات الإسرائيلية في غزة، حصار إسرائيل لغزة يساوي حصار حميدتي لمدينة الفاشر قتل النساء والأطفال في غزة يناظره ما فعله حميدتي من قتل للأطفال والنساء في مدينة الفاشر».
وتابع: «السودان المنسي ودارفور المنسية ومدينة الفاشر الضحية العالم يكيل بأكثر من مكيال لماذا نهتم هنا ولماذا تبتعد وتعرض الكاميرات عما يجري في السودان، ما يحدث في السودان الشقيق ألم عبارة عن ثمار الفوضى وما جرى ليس وليد اللحظة ولكن وليد حكم البشير وحكم الإسلاميين على مدار سنوات».
وأردف: «البشير كان من الإخوان وخلق حوله نخبة من الإخوان وكان المرشد الخاص به هو القائم بعملية أدلجة الدولة السودانية وما يحدث الآن هو نتاج ما تم زراعته على مدار عقود في السودان، دارفور التي شهدت أسوأ أزمة إنسانية وما يحدث فيها هو كارثة محققة واليوم هو موسم حصاد الفوضى واليوم شجرة الفوضى تثمر وتسقط ما هو مجزأ وما هو مقسم».
وأكمل «كلنا مقصرون في حق السودان وجميعنا مقصرون في متابعتها فقط استيقظنا عندما سقطت الفاشر أو قاربت على السقوط ورأينا هذا القتل والتشريد وما يجري هو كارثة إنسانية نتائجها كارثية على وحدة السودان وسيادتها لأن من نجح في إسقاط شمال دارفور التي تبعد 300 كيلو عن الخرطوم العاصمة بسقوطها إذا سقطت بالفعل فنحن في طريقنا لمتابعة فوضى كبيرة وهذا يمثل عبء كبير على الأمن القومي المصري».
