قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك كلمات ومواضع في السنة والقرآن وُصفت بأنها «سيدة» لما تحمله من عظمةٍ ومكانة، مثل «سيد الاستغفار» و«سيدة السور» و«سيدة الآيات»، موضحًا أن من بينها أيضًا ما يُعرف بـ«سيد الأحاديث».
وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، المذاع على قناة «dmc»، اليوم الثلاثاء، أن «سيد الأحاديث» هو الحديث الذي ساد على كل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، لأنه يتحدث فيه النبي عن ربه جل وعلا، مؤكدًا أن معرفة هذا الحديث أمر ضروري في زمنٍ أصيبت فيه قلوب البعض بضعف الثقة بالله تعالى.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية إلى أن بعض الناس لجأوا إلى غير الله، أو ظنوا أن الدعاء لا يغيّر الواقع، أو تجرؤوا على المعاصي، وكل ذلك سببه الجهل بالله سبحانه وتعالى وعدم إدراك صفاته وقدرته، داعيًا المسلمين إلى تعليم هذا الحديث لأبنائهم وأهل بيوتهم لأنه يجمع معاني التوحيد والعقيدة الصحيحة.
وأضاف الجندي أن هذا الحديث الشريف رواه أبوموسى الأشعري رضي الله عنه، وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل، حجابه النور، لو كشفه لأحرقت سُبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه».
وأكد الشيخ خالد الجندي أن الحديث صحيح رواه الإمام مسلم، وأنه من أعظم النصوص النبوية التي تُعرّف العباد بربهم جل جلاله، مشيرًا إلى أن مضمونه يلتقي مع معاني «آية الكرسي» التي تُعد أعظم آية في القرآن الكريم لما تضمنته من توحيد خالص لله تعالى.








