قال إبراهيم المدهون، الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، ومدير مؤسسة «فيميد» الفلسطينية للإعلام، إن الواقع الآن معقد جدًا، فالاحتلال الإسرائيلي الآن يتلكأ في موضوع جثث الاسرى، ويمنع أي جهة من الدخول للمساعدة في البحث عنها.
وأضاف المدهون عبر صفحته الرسمية عبر «فيسبوك»: «وللعلم، الاحتلال يعرف أماكنها جيدًا، ويدرك حجم الصعوبة والوقت اللازم لاستخراجها بالطرق العادية، خاصة أنه هو من قتلهم وقصفهم».
وأوضح: «لذلك أعتقد أن هناك محاولة إسرائيلية للتهرب من الاتفاق، لكن من الضروري التواصل مع الوسطاء والعمل على إحباط أي نوايا إسرائيلية لتخريب الاتفاق أو جر الأوضاع مجددًا نحو الحرب».
وتابع: «برأيي، من الصعب العودة إلى الحرب بالشكل الذي كانت عليه من قبل، بتلك الوحشية والإبادة، لكن الاحتلال يسعى لتثبيت وجوده في المناطق التي يسيطر عليها، ولعرقلة الإعمار وفتح المعابر، والإبقاء على تقنين المساعدات. وحرية القصف وهذا يتطلب تحركًا إقليميًا عاجلًا، لأن استمرار الوضع بهذا الشكل لا يمكن احتماله».
وختم: «على شعبنا الفلسطيني أن يقف موحدًا في هذه المرحلة الفارقة، وأن يسارع إلى ترتيب صفوفه وتفعيل كل مكوناته حول هدف واحد وواضح: إنقاذ غزة، إغاثتها، وإعادة إعمارها، وتعويض أهلها عما فقدوه».
