«50 سنة يسرا».. نصف قرن من مسيرة فنية ذهبية لأشهر نجمات مصر

«50 سنة يسرا».. نصف قرن من مسيرة فنية ذهبية لأشهر نجمات مصر


احتفاءً بمسيرة فنية استثنائية تمتد لنصف قرن من الإبداع، خصص مهرجان الجونة السينمائى، فى دورته الثامنة، معرضًا خاصًا واحتفالية وندوة لتكريم النجمة يسرا، حملت عنوان «50 سنة يسرا»، لتكون بمثابة رحلة بصرية ووجدانية فى تاريخ إحدى أهم أيقونات الفن المصرى والعربى، وتكريم وتوثيق حى لإرث يسرا الفنى، الذى امتد لـ50 عامًا، قدمت خلالها أكثر من 80 فيلمًا تنوعت بين الكوميديا والدراما والرومانسية، لتصبح واحدة من أيقونات السينما المصرية والعربية، وصاحبة الشخصيات المميزة، ويلقبها أصدقاؤها ومحبوها باسم «سيفا»، المشتق من اسمها الحقيقى «سيفين محمد»، بينما يلقبها جمهورها والمقربون منها بـ«الديفا»، تقديرًا لقيمتها ومحطاتها الفنية البارزة.

وعلقت يسرا على الاحتفاء بها فى مهرجان الجونة السينمائى: «من نصف قرن، كان لى شرف العيش فى سحر السينما العربية، وأروى قصصًا شكلتنى بقدر ما لمست غيرى. اليوم، ولأول مرة، أفتح أرشيفى الشخصى لمشاركة اللحظات والصور والذكريات من هذه الرحلة المذهلة».

وعن معرض «50 سنة يسرا» قالت، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «يعكس هذا المعرض الأشخاص والأفلام والعصور التى حددت حياتى، من أحلامى الأولى إلى الأدوار التى أصبحت جزءًا من ذاكرتى الجماعية، وتمزج هذه التجربة التراث مع الابتكار».

وتابعت: «فخورة بما حققته، وما قدمته، ولا أعرف كيف مرت كل هذه السنوات سريعًا».

وخلال الندوة، قالت «يسرا»: «استمتعت برحلتى، والحمد لله إنى كنت ممثلة، من غير حب الناس الممثل مش موجود، وحب زمايلك والمقربين لك مهم أيضًا، ممتنة لكل بنى آدم وقف معايا فى حياتى وأضاف لى».

وتوزعت أركان المعرض بين صور نادرة من مراحل مختلفة من مشوار يسرا الفنى، وبوسترات أصلية لأعمالها السينمائية والتلفزيونية، ومقتنيات شخصية تكشف جانبًا من حياتها الفنية والإنسانية، إلى جانب شاشة بانورامية ضخمة تعرض مشاهد من أبرز أفلامها بطريقة تفاعلية أبهرت الزوار، كما عرضت للمرة الأولى مقاطع فيديو من كواليس أفلامها الشهيرة، أعادت إلى الأذهان أجواء الأعمال التى صنعت بها يسرا مكانتها الفريدة بين نجمات السينما والدراما فى مصر والعالم العربى، منذ بدأت رحلتها الفنية عقب انتهاء دراستها الثانوية عام 1973، حين اكتشف موهبتها مدير التصوير عبدالحليم نصر، لتنطلق بعدها بأعمال مثل «ألف بوسة وبوسة وقصر فى الهواء»، وبموهبتها الاستثنائية رسّخت مكانتها فى قلوب الجماهير وفى تقدير النقاد.

ومن أبرز المعروضات: 3 فساتين حملت ذكريات 3 أدوار مهمة لها صنعت بصمتها فى وجدان جمهورها وفى ذاكرة الفن العربى، منها فستان ارتدته فى فيلم «الإرهاب والكباب» 1992، حيث جسدت شخصية فتاة ليل تفاجأ باحتجاز رهائن فى مجمع التحرير، فتطلق جملتها الشهيرة «صباح الخير يا حلوين»، وهى الشخصية التى لاتزال فى وجدان الجمهور.

القطعة الثانية: فستان ارتدته فى فيلم «طيور الظلام» 1995، حيث جسّدت شخصية فتاة وجدت نفسها وسط عالم تتقاطع فيه المصالح السياسية والدينية والاجتماعية.

ومن السينما إلى الدراما، اختارت يسرا الفستان الذى ارتدته فى مسلسل «سرايا عابدين» 2014، مجسدة شخصية خوشيار هانم.







Exit mobile version