قال سفير الصين لدى القاهرة، لياو ليتشيانج، إنه بفضل القيادة الاستراتيجية للرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني، شي جين بينج، حققت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين طفرة كبيرة، حيث تتعزز الثقة السياسية المتبادلة، ويتعمق التعاون العملي، ويتوسع التنسيق في المحافل الدولية، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، اليوم الأربعاء بمقر السفارة الصينية، للإعلان عن فعاليات خاصة باللجنة المركزية الـ 20 للحزب الشيوعي الصيني في جلستها الكاملة الرابعة في بكين، حيث تبنت توصية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بشأن إعداد الخطة الخمسية الـ 15 للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتابع: في نهاية أغسطس الماضي، قام رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بزيارة الصين للمشاركة في قمة تيانجين لمنظمة شنغهاي للتعاون، حيث التقى مع الرئيس شي جين بينج، وأكد الأخير على ضرورة تعزيز المواءمة بين مبادرة «الحزام والطريق» و«رؤية مصر 2030»، واتخاذ التعاون في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري في السويس وغيرها من المناطق الاقتصادية كالقاطرة، لتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والتصنيع المشترك والطاقة الجديدة.
وأشار إلى أن العام الجاري يُصادف الذكرى الثمانين لانتصار الشعب الصيني في الحرب ضد العدوان الياباني وانتصار الحرب العالمية ضد الفاشية وتأسيس الأمم المتحدة. في هذه اللحظة التاريخية المهمة، طرح الرئيس شي جين بينج خلال اجتماع «منظمة شنغهاي للتعاون +» مبادرة الحوكمة العالمية، انطلاقا من اهتمامه بمستقبل البشرية، وتماشيا مع تيار العصر، وتضمّ هذه المبادرة خمسة مفاهيم أساسية، ألا وهي الالتزام بالمساواة في السيادة، والالتزام بسيادة القانون الدولي، والالتزام بالتعددية، والالتزام بوضع الشعب في المقام الأول، والالتزام بتحقيق نتائج ملموسة. وتتجذر هذه المبادرة في مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتُجسد التقاليد الجيدة للدبلوماسية الصينية، وتلتزم بمفهوم المستقبل المشترك للبشرية، وتوضّح المبادئ والسبل لإصلاح واستكمال نظام الحوكمة العالمية.
